مقدمة
لقد كان اهتمام التربية الخاصة حتى وقت قريب نسبيا منصبا على الأطفال الذين يعانون من مشكلات تعليمية لأسباب تعود إلى الإعاقات بأنواعها، ووضعت لتلك الفئات برامج لتدريبهم وتعليمهم ،بعـد أن تـم وضـع التعلـيمات والقواعـد لتصنيفهم، أما النوع الأخر من التلاميذ الذين يعانون من مشكلات تعليميـة فقـد حرموا من تلك البرامج لعـدم وضـوح مـشكلتهم. وبعـد أن تـم اعـتماد صـعوبات التعلم على أنها فئة من فئـات التربيـة الخاصـة غـير التقليديـة بـدأ الاهـتمام بهـا ووضع البرامج الخاصـة بهـا والقواعـد الخاصـة بتـصنيف الأطفـال الـذين يعـانون منها ، كما أن تنوع المشاكل المرتبطة بصعوبات التعلم (الضعف الحركي- الإدراكي ، خلل التناسق العام، اضطراب الانتباه، اضطرابات في الذاكرة و التفكـير، ضـعف في القراءة و الكتابة و الحساب… الخ) دفع المختصين إلى محاولـة تـصنيف وتبويـب هذه المشاكل تمهيداً لوضع الأسس و البرامج العلاجية الخاصة بكل نمط من أنماط هذه المشاكل.
ولا بد لنا هنا أن نشير بأن أفراد هذه الفئة هم في العادة، أنُاس أسوياء مـن حيث القدرات العقلية، عاديون أو ذو ذكاء مرتفع، ولا يعانون من إعاقات سمعية أو بصرية أو حركية أو انفعالية، ولكنهم يعانون من صـعوبات واضـحة في اكتساب مهارات الاستماع أو القراءة أو الكتابة أو التهجئة واسـتخدامها أو في أداء العمليات الحسابية.
تعريف صعوبات التعلم – اﻟﺘﺸﺨﻴﺺ وأدوات اﻟﻘﻴﺎس – ﻣﺠﺎﻻت ﺻﻌﻮﺑﺎت اﻟﺘﻌﻠﻢ – اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺻﻌﻮﺑﺎت اﻟﺘﻌﻠﻢ ﰲ اﳌﺠﺎل اﻟﱰﺑﻮي –
ولتحميل الكتاب من هنــــــا
