يمكن اجراء البحث
اضطرابات النطقالتخاطب

تعريف التلعثم واللجلجة والتأتأة والتهتهة:

تعريف التلعثم و اللجلجة و التأتأة والتهتهة:

وقد تعددت تعريفات التلعثم , اللجلجة , التأتأة, التهتهة , واختلفت وفقاً لوجهة نظر القائم بالتعريف .

تعريف التلعثم :

هو عدم انسياب الكلام إي أن السياق الطبيعي للكلام يكون مختلا بحدوث تكرار لأصوات

أو مقاطع من الكلمة أو في بعض الأحيان يحدث تكرار للكلمة كلها , تحدث أطالات لبعض الأصوات  داخل الكلمة أو وقفات مع وجود انشطار داخل الصوت الواحد .

تعريف اللجلجة:

هي اضطراب في إيقاع الكلام وطلاقته يتميز بالتوقف والتكرار أو الإطالة في الأصوات أو الحروف أو الكلمات ويأخذ هذا الاضطراب الكلامي شكلا تشنجيا في عملية تشكيل أو تقويم أصوات الحروف فتخرج بصعوبة ومجاهدة بالغة..

تعريف التأتأة :

هي نوع من التردد والاضطراب وانقطاع في سلاسة الكلام حيث يردد الفرد المصاب صوتاً لغوياً أو مقطعاً ترديداً لا إرادياً مع عدم القدرة على تجاوز ذلك إلى المقطع التالي. ويلا حظ على المصاب بالتأتأة اضطراب في حركتي الشهيق والزفير أثناء النطق مثل انحباس النفس ثم انطلاقه بطريقة تشنجه كما نشاهد لدى المصاب حركات زائدة عما يتطلبه الكلام العادي وتظهر هذه الحركات في اللسان والشفتين والوجه واليدين. وتبدأ التأتأة بشكل تدريجي منذ الطفولة المبكرة وتتكرر من مرحلة إلى أخرى تكون أشد خطورة من سابقتها

تعرف التهتهة :

بأنها اضطراب في طلاقة الكلام يظهر في شكل توقف زائد للكلام مع مد وتكرار للمقاطع الكلامية تكرارا لا إراديا ، ويكون مصحوباً عادةًً ببعض التوترات والتقلصات اللاإرادية لعضلات النطق، وقد تظهر أيضاً أنماط صوتية وتنفسية غير منتظمة ، وينتج عن هذا الاضطراب أفكار وسلوك ومشاعر تتعارض مع التواصل الطبيعي مع الآخرين) .

وبذلك يتضح من السياق المفهوم الكلي لكل من التلعثم أو التأتأة أو اللجلجة أو التهتهة انها نفس المفهوم العام. وسوف تركز الكاتبة على مسمى التلعثم حيث انه متداول بجميع المجتمعات العربية وبطلق عليه بالمجتمعات الاجنبية  Stuttering.

وقد عرفتها منظمة الصحة العالمية (1977) بأنها

( اضطراب في إيقاع الكلام , حيث يعرف الفرد ما يريد قوله بالضبط بيد أنه لا يستطيع تنفيذه نظراً للتكرار , والإطالة , والتوقف اللاإرادي أثناء الكلام ).

ويشير إسبير وروز بأنها ( اضطراب في عملية الكلام بدرجة تجذب انتباه المستمع والمتحدث على حد سواء وتؤثر سلباً على عملية التواصل بينهما , وذلك بسبب ما يعانيه الفرد من اضطراب في إيقاع الكلام , يتضمن التكرار اللاإرادي للأصوات والمقاطع الصوتية ( وربما الكلمات ) وإطالتها وكذلك التوقف عنوة عن الكلام .

اذا المفهوم العام للتلعثم:

هو عدم إنسياب الكلام وهو نقص الطاقة اللفظية أو التعبيرية ويظهر فى درجات متفاوتة من الأضطرابات فى إيقاع الحديث العادي ، وفى الكلمات بحيث تأتي نهاية الكلمة متأخرة عن بدايتها ومنفصلة عنها أو قد يظهر فى شكل تكرار للأصوات ومقاطع أو إجزاء من الجملة وعادة ما يصاحب بحالة من المعاناة والمجاهدة الشديدتين أى أن التلعثم هو اضطراب يصيب طلاقة الكلام المسترسل وتكون العثرات فى صورة تكرار أو أطالة أو وقفة (صمت) أو إدخال بعض المقاطع أو الكلمات التى لا تحمل علاقة بالنص الموجود ، فمثلاً يقول الشخص ( أنا أنا أنا أسمي) أو يقول ( أنا أس أس أس محمد ) وغالباً ما يصاحب هذا التلعثم تغيرات على وجه المتكلم تدل على خجله تارة أو تألمه تارة أخرى أو الجهد المبذول لإخراج الكلمات تارة أخرى.

 

اذاً التلعثم هو إنشطار للفونيم يظهر فى الصور التالية :

– تلعثم توقفي مثال ——- كلمة ( محمد ) تنطق( م)  توقف  حمد

– تلعثم تطويلي مثال ——- كلمة ( محمد ) تنطق( م)  تطويل حمد

– تلعثم تكراري مثال —— كلمة ( محمد ) تنطق( م م م م م م م ) تكرار حمد أو تنطق محمد محمد محمد محمد .

ففي التلعثم التكراري يحدث تكرار للصوت الواحد من الكلمة مثل ( م ( أو تكرار للكلمة بأكملها مثل كلمة ( محمد ) كما في المثال السابق.

نسبة حدوث التلعثم , اللجلجة , التأتأة بين الإناث والذكور:

وتصيب الأطفال الذكور أكثر من الإناث إذ تبلغ النسبة (4 إلى 1 ) أي في مقابل كل (4 ) حالات إصابة بين الذكور يوجد حالة إصابة واحدة فقط بين الإناث

نسبة الانتشار أو الشيوع:

ترى بعض الدراسات أن نسبة انتشارها تؤثر على نسبة (1%) من مجموع السكان ، بينما أشارت دراسات أخرى إلى أن نسبتها تتراوح ما بين( 1-5% ) من مجموع السكان. وترى بعض الدراسات أن هناك حوالي أكثر من ثلاثة مليون أمريكي يتلجلجون، ويبلغ معدل شيوع التلعثم بين الأطفال بشكل عام ما بين( 0.5% ) إلى( 1% ). ( Ward, David (2006)

ميكانيكية التلعثم :

يحدث التلعثم نتيجة انغلاق في مسار الهواء من الحبلين إلى الشفتين ,مثل :
– انقباض الحبلين الصوتيين ، مما يؤدي إلى انغلاق الحنجرة .
– انقباض جدار البلعوم ، مما يؤدي إلى انغلاق البلعوم .
– ارتطام مؤخرة أو مقدمة اللسان بسقف الحلق .
– انقباض الشفتين على بعضهما .

مما يؤدي إلى توقف مسار الهواء ( مادة الكلام ) الخارج من الرئتين ، فيتوقف الكلام ( Block ) ، ويرتفع ضغط الهواء مقاوما ً الانغلاق ، وبالفعل يستطيع الهواء تخطي الانغلاق ، ويخرج الهواء في شكل دفعات بقوة وعنف ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فإن العضلات التي انقبضت لتسبب هذا الانغلاق هي نفسها المسئولة عن عملية الكلام ، وبما أن هذه العضلات تمر بمرحلة انقباض قوية ، فإن الكلام الذي سينتج عنها سيكون مشوها ً إلى حد كبير .

تفسير آخر يرى وليام بري:

ارتباط التلعثم بفعل ( الحزق) أي التلعثم ما هو إلا عملية من الحزق يقوم بها المتلعثم كلما أقبل على الكلام ، حيث يقوم بإغلاق الحنجرة وقبض عضلات البطن فيتوقف مسار الهواء ، وهو أيضا ً تفسير مقبول .

السلوكيات الأساسية والمظاهر العامة للتلعثم:

السلوكيات الأساسية للتلعثم يمكن ملاحظتها بسهولة حيث يتوقف الكلام الطلق بما يتضمن من تكرارات الأصوات، والمقاطع أو الكلمات أو الجمل. وفترات صمت وإطالة الأصوات. وهذه المظاهر تختلف في شكلها عن عدم الطلاقة الطبيعية الموجودة لدى كل المتحدثين الطبيعيين,  بمعنى أن هذه المظاهر قد تكون موجودة لدى الأشخاص العاديين إلا أنها تدوم بصورة أطول لدى المتلعثمين,  حيث تكون هذه المظاهر لدى المتلعثمين بصورة أطول، ويكون التكرار بصورة أكبر، ويبذل الفرد جهداً أكبر لإنتاج الكلام .

أهم مظاهر التلعثم:

اهم المظاهر الأولية أو الأساسية للتلعثم:
أولاً: التكرارات Repetitions:
إن التكرار يعد من أهم السمات المميزة للتلعثم , حيث أنها أحد أعراض التلعثم الأكثر شيوعاً خاصة عندما تحدث عدة تكرارات بالصوت نفسه بالتتابع لدرجة تلفت انتباه المستمع . والتكرار يكون لبعض عناصر الكلام مثل :
1- تكرار حرف معين مثل ( م م م ـ محمد ).
2- تكرار للمقاطع اللفظية مثل ( فا فا فا فانوس).
3- تكرار للكلمة مثال (  لكن لكن لكن لكن أنظر).
4- تكرار للعبارة  متال ( دع – دعني – دعني ارى .).

ثانياً: الإطالات Prolongation:

هناك شكل تشخيصي وهام للتلعثم هو الإطارات الصوتية , حيث يطول نطق الصوت لفترة أطول خاصة في الحروف المتحركة .ويعد إطالة الأصوات شكلاً هاماً لهذا النوع من الإضطراب الكلامي , حيث أنه من النادر وجوده في كلام غير الملجلجين

.ثالثا : التوقفات الكلامية Blockages :
هناك شكل اخر للتلعثم والذي يسبب إحباطا لكل من المتكلم والمستمع , وهو متعلق بالإعاقات الصامتة ويظهر من خلالها عجز المتلعثم عن إصدار أي صوت على الإطلاق برغم الجهد العنيف الذي يبذله .(أمين 2000 )

رابعا:  الإعاقات Blocking :

والتى يبدو فيها المتلعثم غير قادر على إناتج الصوت إطلاقاً ، بالرغم من المجاهدة والمعاناة . وتبدو تلك الحالة أكثر ما تكون عند بداية النطق بالكلمات أو المقاطع أو الجمل .
خامساً: اضطرابات فى التنفس :

وتتمثل فى اختلال فى عملية التنفس مثل استنشاق الهواء بصورة مفاجئة وإخراج كل هواء الزفير . ثم محاولة استخدام الكمية المتبقية منه في إصدار الأصوات

أهم المظاهر الثانوية للتلعثم:

السلوكيات الثانوية للتلعثم غير مرتبطة بإنتاج الكلام وهي سلوكيات متعلمة مع مرور الوقت ترتبط بالسلوكيات الأولية أو الأساسية للتلعثم. وتتضمن السلوكيات الثانوية للتلعثم:

اولاً: نشاط حركي زائد :

وهي مظاهر ثانوية مصاحبة للتلعثم نجدها فى حركات غير منتظمة للرأس ورموش العين وحركات الفم البالغ فيها وأصوات معوقة مثل( آه ..آه) وأرتفاع حدة الصوت أو جزء منه بطريقة شاذة وغير منتظمة وإرتعاشات حول الشفاة كما يحدث حركات فجائية لا إرادية لليدين أو الرجلين أو جزء من أجزاء الجسم وخاصة في الرقبة .
ثانيا: السلوك التجنبي :

ويعكس هذا السلوك رغبة المتلعثم فى تجنب ما يترتب على تلعثمه من نتائج غير سارة ويأخذ أشكالاً مختلفة مثل استخدام العديد من استراتيجيات التجنب مثل تجنب كلمات معينة أو أشخاص معيين أو مواقف والتي يشعر من خلالها الفرد بصعوبة. وبعض المتلعثمين قد ينجح بصورة كلية في تجنب المواقف والكلمات بهدف المحافظة على طلاقته الكلامية. ومثل هؤلاء الأفراد عادة ما يعانون من مستويات عالية من القلق والخوف الشديد حتى لدى ذوي عدم الطلاقة الخفيفة.

ثالثا:  ردود الأفعال الإنفعالية :

 كالقلق والتوتر والخوف والعدوانية والشعور بعدم الكفاءة وأحاسيس من العجز واليأس والخجل . وقد تزداد

حدة هذه الأعراض بدرجة تعوق المتلعثم عن التواصل مع البيئة المحيطة. (محمد نزية عبد القادر (1976)

 رابعاً: الهروب :

والتي يلجأ إليها المتلعثم لإنهاء فترات التلعثم, والأمثلة على ذلك كثيرة فقد تتمثل هذه السلوكيات في حركات جسدية كقطع التواصل البصري فجأة، أو حركات متكررة بطرف العين،  أو هز الرأس، أو النقر باليد، أو إصدار أصوات غير مفهومة مثل الهمهمة. وفي الكثير من الحالات يتم عمل هذه الأشياء ثم بمرور الوقت تتحول إلى عادة يصعب التخلص منها.

الأفعال المترتبة على التلعثم :

أولاً: التجنب :

لما كان التلعثم  بالنسبة للمتلعثم  نوعاً من العار ، فإنه يترتب على ذلك أن يحاول المتلعثم أن لا يكشف هذا العار أمام الناس ، وذلك عن طريق تجنب كل المواقف التي تتطلب الكلام ، فلا يسأل في الفصل أو المحاضرة ، وإن سُئل يقول ” لا أعرف ” حتى وإن كان يعرف ، لا يقوم بإجراء مكالمات  تليفونية نهائياً ، وإن اتصل به أحد يقول للأهل أن يخبروه بأنه غير موجود بالمنزل ، لا يشتري شيئا بل يجعل والده أو إخوته يقومون بهذا العمل .

بالطبع تختلف مظاهر التجنب وشدته بإختلاف شخصية المتلعثم ودرجة التلعثم ، وفي الكثير من الحالات يتجه المتلعثم إلى تجنب التعامل مع الناس حتى وإن كان هذا التعامل لا يحتاج إلى الكلام ، حتى أنه يصبح مرتبكاً عندما يمشي في الشارع وسط الناس !!!

ثانياً: الانطوائية :

يؤدي تجنب المتلعثم لكثير من المواقف إلى شعوره الداخلي بالوحدة وشعور من حوله من زملائه ببعده وانطوائيته عنهم التي تزداد يوماً بعد يوم ، فربما يكون له فقط صديق أو اثنين على الأكثر ، وربما لا يكون له أي صديق .

ثالثاً: اضطراب السلوك الإجتماعي :

نتيجة لشعور المتلعثم بالدونية أي أنه أقل من جميع من حوله ، فيظن أن كلامه ربما لا يقبل ممن حوله أو أن أسلوبه في معالجة القضايا ربما يقل كفاءة عن أساليب الآخرين ، كما أن تجنبه للكثير من المواقف يقلل من خبرته في الحياة والتعامل مع الناس فيتوتر ويرتبك لأقل مشكلة تقع له وهذا مما يزيد تلعثمه ويدخله في دائرة مغلقة من التلعثم والإرتباك. (هدى عبد الحميد برادة (1967)

رابعاً: الخوف من كل مجهول :

نتيجة لخوف المتلعثم المتكرر من المواقف التي تتطلب الكلام ، فإنه وبعد فترة يخاف من كل موقف جديد ، لشعوره اللاواعي أن هذا الموقف ربما يتطلب منه الكلام حتى وإن لم يكن كذلك , ومن الجدير بالذكر هنا أن هذه الأعراض قد تختلف كثيراً من متلعثم إلى آخر بل وتختلف أيضاً لدى المتلعثم الواحد من حين إلى آخر . وهناك حروف أكثر استثارة لأعراض التلعثم كالباء والتاء والدال والجيم والكاف . ولا سيما إذا كانت فى مطلع الكلمات وتبعاً للمواقف والتى يمر بها المتلعثم .

والتلعثم يعتبر اضطراب ديناميكيا ً غير مستقر مما يجعل ملاحظته وقياسه أمراً جد صعب على المشتغلين فى ميدان اضطراب النطق والكلام . حيث نجد أن الشخص الذى يعاني من التلعثم لا يكون بنفس الدرجة من عدم طلاقة النطق فى جميع الأوقات أو في جميع المواقف التى تتضمن الكلام وقد يكون لدى الشخص طلاقة عادية فى الكلام لفترة طويلة و نسبياً ،

كذلك فإن بعض الأشخاص الذين ينظرون إلى أنفسهم على أنهم يعانون من اضطراب الطلاقة اللفظية قد لا ينظر الآخرون إليهم على أنهم كذلك وقد يكون العكس هو الصحيح . ولعل مثل هذا التباين الواسع هو الذى أدى إلى صعوبة وجود تعريف للتلعثم يتسم بالشمول . وان كان يمكننا القول أن ما سبق وذكرناه يعد وصفا يتسم إلى حد كبير بالدقة للتعبير عن حالة اضطراب الطلاقة اللفظية

أسباب التلعثم :

إن من أكثر الأسئلة التي تطرح في مجال التلعثم هو ( ما هو سبب التلعثم ؟ ) والغالبية الكبرى يعتقدون أن هذا سؤال سهل , ومن الممكن الإجابة عنه بكل سهولة ويسر .

ولكن الواقع غير ذلك , فالتلعثم يعتبر ظاهرة مرضية غاية في التعقيد , حيث أن لها العديد من الأسباب منها( تكوينية – كيميائية – عصبية – نفسية – بيئية – وإجتماعية).
ولا زال لا يعرف على وجه التحديد السبب المباشر أو الرئيسي لإعاقة أو اضطراب التلعثم. ومع ذلك يعتقد بعض الباحثين بوجود سبب بدني(جسمي) خاص بتكوين أجهزة وعضلات إنتاج الكلام، كما يشير البعض إلى أن اضطراب أو إعاقة التلعثم ربما ترتبط بشكل مباشر بوجود خلل تكويني في الجهاز العصبي.  وإحدى الفرضيات التي حاولت تفسير حدوث التلعثم كانت ترى أن التلعثم اضطراب عصبي المنشأ.

وهذا النوع من التلعثم يحدث للكبار بعد المرور بمرض أو صدمة. وللتلعثم جوانب سلبية حيث لا تسمح للفرد بأن يتواصل مع الآخرين بطلاقة. وعندما يعاني الفرد من مشكلة التلعثم نجد إنه يعاني من مصاحبات ثانوية لهذه المشكلة أيضاً, يطلق عليها المصاحبات الخصائص الثانوية  مثل تكرار حركة رمش العين، الطرق بقبضة اليد، إحداث ضوضاء وغير ذلك من المظاهر. وقد قال فان رايبر ذات مرة ( إن أكثر جوانب هذه الإعاقة ظهوراً هي الجوانب الثانوية) .

وقد فهمت أكثر بكثير من ذلك عندما حاولت فهم هذه الإعاقة. وتزداد الخصائص الثانوية ظهوراً لأن الفرد يكافح من أجل قول شيء ما , كما قد يرمش الفرد بعيونه حتى تخرج الكلمات. ثم يربطون بين رمش حركة رموش العين وخروج الكلمات. كما أنهم قد يضيفون حرك الرأس إلى حركة العيون أو النقر لعمل ضوضاء . كل هذه الأفعال تجعل هذا الاضطراب أسوأ بكثير عندما تجتمع.

وسوف نحاول فيما يلي إلقاء الضوء على بعض التفسيرات والنظريات التي تطرقت لدراسة ظاهرة التلعثم

وذلك بغية محاولة الإحاطة ببعض الجوانب المسببة لهذه الظاهرة وتفسيراتها:

ومن هذه النظريات تنتظم فيما يلى :

1- نظريات أتخذت من العوامل الوراثية العضوية إطار مرجعياً لها .

2-نظريات أتخذت من العوامل النفسية إطار مرجعياً لها .
3- نظريات اتخذت من العوامل الأجتماعية إطار مرجعياُ لها.
أولاً: نظريات العوامل الوراثية والعضوية Gynogenic :
نظريات العوامل الوراثية:

هناك كثير من الدراسات والأبحاث الخاصة بإضطرابات الكلام والتي ترجع حدوث ظاهرة التلعثم إلى عوامل وراثية , حيث نجد أنه كان يعتقد , أن هناك علاقة بين تلك الظاهرة والجينات الوراثية , أي أنها توجد بين أكثر من جيل في الأسرة الواحدة .
ولكن حديثاً أظهرت الدراسات عدم وجود أدلة في قوانين ماندل , تؤكد هذه العلاقة , كما أنهم لم يجدوا جيناً مسئولاً بالذات عن اضطراب التلعثم.
أما مايكل إسبير وروز جيلفورد ( Espire & Gliford ) فلهما رأي آخر, فهما يعتقدان أن العامل الوراثي هنا لا يكون بالضرورة قائم على العوامل الجينية لأن هناك عاملاً أهم وهو العامل البيئي المتمثل في عنصر التقليد , وذلك لأن الأطفال من الممكن أن يتعلموا التلعثم عن طريق التقليد الذي يكون ذا أثر قوي في ظهور التلعثم .

نظريات العوامل العضوية:

منذ القدم يسود اعتقاد بأن أسباب حدوث التلعثم تعود إلى بعض العوامل الجسمية أو التكوينية مثل الخطأ التكويني فى اللسان أو التلف الذي قد يصييب وظائف المخ مما ينتج عنه عدم القدرة على التنسيق الحركى . ولعل هذه الأعتقادات كانت وراء قيام المعالجين بإجراء جراحات لتقصير طول اللسان لدى المتلعثمين ، ولكن الفشل كان من نصيب الجراحات حيث كان التلعثم يعاود الأفراد الذين أجريت عليهم هذه الجراحات مرة أخرى ..
لقد عرف التلعثم بأنه يرجع إلى التفكير بطريقة أسرع من الكلام . ووصفه بأنه عدم قدرة اللسان على الأستمرار في الحديث دون توقف .

 

وسوف يكون هناك مقال متكامل عن النظريات المفسره

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock