يمكن اجراء البحث
صعوبات التعلم

أسباب صعوبات التعلم

الاسباب التي تؤدي لصعوبات التعلم

عدة عوامل تؤدي إلى ظهور إعاقات التعلم منها:

أولاً:  عيوب في نمو مخ الجنين :

طوال فترة الحمل يتطور مخ الجنين من خلايا قليلة غير متخصصة تقوم بجميع الأعمال الى خلايا متخصصة ثم الى عضو يتكون من بلايين الخلايا المتخصصة المترابطة التي تسمى الخلايا العصبية وخلال هذا التطور المدهش قد تحدث بعض العيوب والأخطاء التي قد تؤثر على تكوين وإتصال هذه الخلايا العصبية ببعضها البعض ففي مراحل الحمل الأولى يتكون جزع المخ الذي يتحكم في العمليات الحيوية الأساسية مثل التنفس والهضم  ثم في المراحل اللاحقة يتكون الفصان الكرويان الأيمن والأيسر للمخ , وهو الجزء الأساسي للفكر, وأخيراً تتكون المناطق المسئولة عن البصر والسمع والأحاسيس الأخرى ,

وكذلك مناطق المخ المسئولة عن الانتباه والتفكير والعاطفة ومع تكون الخلايا العصبية الجديدة فأنها تتجه لأماكنها المحددة لتكوين تركيبات المخ المختلفة وتنمو الخلايا العصبية بسرعة لتكون شبكة إتصال مع بعضها البعض ومع مناطق المخ الأخرى وهذه الشبكات العصبية هي التي تسمح بتبادل المعلومات بين جميع مناطق المخ المختلفة  وطوال فترة الحمل فان نمو المخ معرض لحدوث بعض الإختلالات أو التفكك وإذا حدث هذا الاختلال في مراحل النمو المبكر فقد يموت الجنين  أو قد يولد المولود وهو يعاني من إعاقات شديدة قد تؤدي الى التخلف العقلي , أما إذا حدث الخلل في نمو المخ في مراحل الحمل المتأخرة بعد أن أصبحت الخلايا العصبية متخصصة فقد يحدث اضطراب في ترابط هذه الخلايا مع بعضها البعض,

وبعض العلماء يعتقدون أن هذه الأخطاء أو العيوب في نمو الخلايا العصبية هي التي تؤدي الى ظهور صعوبات التعلم لدى بعض الطلاب, وبعد مقارنة الأفراد الذين يعانون من صعوبات التعلم مع الأفراد الأسوياء وجد العلماء بعض الاختلافات في تركيب ووظائف المخ . فعلى سبيل المثال وجد العلماء أن هناك اختلافا في بعض مناطق المخ التي تسمى المنطقة الصدغية (planum temporale)  وهي منطقة مسئولة عن اللغة وتوجد في السطح الخارجي على جانبي المخ .

و قد وجد أن هذه التركيبات المخية تكون متساوية على كل من فصي المخ في الأفراد الذين يعانون من عسر القراءة ، ولكن في الأفراد الأسوياء تكون تلك التركيبات المخية أكبر في الناحية اليسري عنها في الناحية اليمني.  ويأمل العلماء أنه مع تقدم الأبحاث سوف يستطيعون في النهاية التوصل الى الأسباب الدقيقة لتلك الإعاقات وذلك من أجل علاج ومنع حدوث تلك الإعاقات في المستقبل.

ثانياً:  العيوب الوراثية Genetic Factors

مع ملاحظة أن اضطراب التعلم يحدث دائما في بعض الأسر ويكثر انتشاره بين الأقارب من الدرجة الأولى عنه بين عامة الناس ، فيعتقد أن له أساس جيني فعلى سبيل المثال فان الطلاب الذين يفتقدون بعض المهارات المطلوبة للقراءة مثل سماع الأصوات المميزة والمفصلة للكلمات ، من المحتمل أن يكون أحد الآباء يعاني من مشكلة مماثلة . وهناك بعض التفسيرات عن أسباب انتشار صعوبات التعلم في بعض الأسر بأن صعوبات التعلم تحدث أساساً بسبب المناخ الأسري مثال [ أن الآباء الذين يعانون من اضطراب التعبير اللغوي تكون قدرتهم على التحدث مع أبنائهم أقل أو تكون اللغة التي يستخدمونها مشوهة وغير مفهومة] وفي هذه الحالة فان الطالب يفتقد النموذج الجيد أو الصالح للتعلم واكتساب اللغة ولذلك يبدو وكأنه يعاني من إعاقة التعلم

ثالثاً:  تأثير التدخين والخمور وبعض أنواع العقاقير.

كثير من الأدوية التي تتناولها الأم أثناء فترة الحمل تصل إلى الجنين مباشرة. ولذلك يعتقد العلماء بإن استخدام الأم للسجائر والكحوليات وبعض العقاقير الأخرى أثناء الحمل قد يكون له تأثير مدمر على الجنين. ولذلك لكي نتجنب الأضرار المحتملة على الجنين يجب على الأمهات تجنب استخدام السجائر أو الخمور أو أي عقاقير أخرى أثناء فترة الحمل. وقد وجد العلماء أن الأمهات اللاتي يدخن أثناء الحمل يلدن طلاباً ذو وزن أقل من الطبيعي . وهذا الاعتقاد هام لأن المواليد ذو الوزن الصغير ( أقل من 2.5 كيلو جرام ) يكونون عرضة للكثير من المخاطر ومن ضمنها صعوبات التعلم.  كذلك فإن تناول الكحوليات أثناء الحمل قد يؤثر على نمو الجنين ويؤدي الى مشاكل في التعلم والانتباه والذاكرة والقدرة على حل المشاكل في المستقبل

رابعاً:  مشاكل أثناء الحمل و الولادة.

يرجع البعض صعوبات التعلم  بسبب وجود مضاعفات تحدث للجنين أثناء الحمل  ففي بعض الحالات يتفاعل الجهاز المناعي للأم مع الجنين كما لو كان جسماً غريبا يهاجمه ، وهذا التفاعل يؤدي الى اختلال في نمو الجهاز العصبي للجنين.
كما قد يحدث التواء للحبل السري حول نفسه أثناء الولادة مما يؤدي الى نقص مفاجئ للأكسجين الواصل للجنين مما يؤدي الى الإعاقة في عمل المخ مما يأدي الى إضطرابات متعددة  تأثر على جوانب النمو مع إحتمالية التأثر على التعلم في الكبر

خامساً: مشاكل التلوث و البيئة :

يستمرالمخ في إنتاج خلايا عصبية جديدة وشبكات عصبية وذلك لمدة عام أو أكثر بعد الولادة. وهذه الخلايا تكون معرضة لبعض التفكك والتمزق أيضاً. فقد وجد العلماء أن التلوث البيئي من الممكن أن يؤدي الى صعوبات التعلم بسبب تأثيره الضار على نمو الخلايا العصبية  وهناك مادة الكانديوم والرصاص وهي من المواد الملوثة للبيئة التي تؤثر على الجهاز العصبي وقد أظهرت الدراسات أن الرصاص وهو من المواد الملوثة للبيئة والناتج عن احتراق البنزين والموجود كذلك في مواسير مياه الشرب من الممكن أن يؤدي الى كثير من صعوبات التعلم

أهم العلامات التي  تمهد لوجود صعوبات تعلم لدى الطلاب:

أولا ً: العوامل الجسمية و الصحية:

– إختلالات البصر و السمع.
– الإختلاط في الجانبية المخية .
– مشكلة في التوجه المكاني .
– سوء التغذية مع ضعف الصحة العامة .
– التعرض للإصابات و الإشعاعات و إضاءة الفلورسنت .
– تأثير التدخين والكحول و المخدرات

ثانياً: العوامل النفسية (صعوبة التعلم التطورية).

– اضطرابات الانتباه.
– الضعف في الإدراك والتمييز  سواء التميزالسمعي أو التميزالبصري أو الحركي .
– القدرات التفكيرية غير المناسبة .
– التأخر اللغوي .

ثالثاً: العوامل البيئية.

1- عوامل أسرية و تتضمن .

  • الضغوط الأسرية و اتجاهات المربين السلبية .
    – عدم متابعة الآباء للأبناء في المدرسة.
    – سوء معاملة الآباء للأبناء.
    – عدم رعاية الآباء للأبناء

2- عوامل مدرسية و خاصة بالميل نحو المادة الدراسية و تشمل :
– سوء معاملة المعلم للتلميذ .
– عدم مراعاة المعلم للفروق الفردية بين الطلاب .
– عدم التعاون بين المدرسة و المنزل.
– طرق التدريس غير المناسبة.
– عدم جاذبية المادة الدراسية.
– صعوبة المادة .
– طول المنهج الدراسي.
– عدم الاستفادة من المنهج.
– الكفاية التدريسية أو النقص في الخبرة التعليمية .
– عدم تشجيع المعلم للتلميذ

ثالثاً: عوامل خاصة بجماعة الأصدقاء و تتضمن.

– سوء العلاقة بين الطالب و زملائه
– عدم رغبة الطالب في تكوين صداقات مع الزملاء
– عدم رغبة الطالب في العمل الجماعي
– عدم القدرة على التحاور مع الزملاء

هناك عدة مفاتيح للتعرف المبكر على وجود إعاقات تعليمية عند الطلاب .

أولاً : مرحلة ما قبل المدرسة .

ونلاحظ على الطالب في هذه المرحلة

– عدم قدرة الطالب على استخدام اللغة في الحديث عند سن 3 سنوات يتحدث متأخرا عن

معظم الطلاب الذين هم في نفس المرحلة من النمو.

– لديه مشكلات كثيرة في النطق.
– عدم وجود مهارات حركية مناسبة مثل فك الأزرار وربطها وتسلق الأشياء

ثانياً : عند سن 5 سنوات:

– لديه نمو لغوي بطيئ ، غالباً ما يكون غير قادر على إيجاد الكلمة الصحيحة.

– لا يهتم بسرد القصص
– لديه مشكلة في الكلمات ذات القافية الموحدة.
– لديه مشكلة في تعلم الأرقام والحروف الهجائية، مثل أيام الأسبوع، والألوان والأشكال.
– لا يستطيع الجلوس ساكناً. الحركة الذائدة.
– لا يستطيع الإصرار والتصميم في الأعمال.
– لديه متاعب في التعامل مع القرناء.
– يواجه صعوبة في متابعة الإرشادات أو الأعمال المنتظمة.
– يعاني من بطء في المهارات الأساسية الشخصية ، مثل ربط الحذاء .
– ليس دقيقا في كل شي يفعله.
– لديه صعوبة في الرسم والتخطيط .

– لديه مشاكل في التعلم.ضعف تذكر الأحداث.

– عدم الثبات في التواصل البصري.

– التجاهل عندما يطلب منه شئ لعمله.

– سريع التملل والتشتت.

ثالثاً :  مرحلة الحضانة إلى غاية السنة الرابعة ابتدائي:

ونلاحظ أن الطالب في هذه المرحلة يظهر عليه التالي

  • بطئ في تعلم الربط بين الحروف والأصوات.
  • لديه خلط كبير بين الكلمات الأساسية ( يجري – يأكل – يريد – كان ).
  • يعاني من أخطاء ثابتة في القراءة والهجاء، وخاصة في عملية انعكاس الحروف مثلاً

(س، ش)، ( ص، ض)، (ط، ظ)، ( ر، ز ) (m-w) (b-d).الخ..

  • يخلط بين الرموز الرياضية.
  • لديه متاعب في متابعة الإرشادات الموجهة له.
  • لديه بطء في تذكر الحقائق.
  • لديه صعوبة في التخطيط.
  • يعاني من شرود ذهني شامل.
  • يعاني من مشكلات عدم التنظيم.
  • يعاني من مشكلة المسك بالقلم بثبات.
  • يعاني من مشكلة تكوين الحروف في كلمات.
  • لديه مشكلة في تعلم تحديد الوقت.
  • لا يدرك البيئة المحيطة به، ومعرض للحوادث باستمرار

رابعاً : من السنة الرابعة ابتدائي الى السنةالخامسة إبتدائي:

-ونلاحظ أن الطالب في هذه المرحلة.

  • لديه مشكلة في تسلسل الحروف المعكوسة، مثل: ( سماء ، أسماء ).
    – يعاني من بطء في تعلم المقاطع الأولى والأخيرة.
    – يتجنب القراءة بصوت مرتفع.
    – لديه قدرة استيعابية ضعيفة لقطعة مقروءة.
    – اشتراكه في النشاط العملي في القسم نادرا.
    – لديه مشكلة في الكلام.
    – لديه صعوبة في الكتابة عموما.
    – يرتبك عند مسك القلم أو أي شيء في قبضة يده.
    – يتجنب كتابة مواضيع إنشاء.
    – يعاني من بطء وضعف في استدعاء وإعادة قاعدة رقمية ما.
    – لديه فشل في الذاكرة الآلية
    – يعاني من انعدام ثبات فكري كامل.
    – ليس لديه موجه ذاتي يوجه سلوكه.
    – عدم القدرة علي استيعاب التفاصيل الصغيرة.
    – عدم النظام في الوقت والمكان.
    – نبذ الأقران والوحدة الدائمة.
    – يعاني من صعوبة تكوين صداقات.
    – لا يستطيع فهم لغة الجسد (الإشارات) وتعبيرات الوجه مما يعرضه لكثير من المشاكل

خامساً: مرحلة التعليم الثانوي.

ونلاحظ أن المراهق في هذه المرحلة وقبلها :

– يتجنب مهمة القراءة والكتابة.
– لا يستطيع تلخيص موضوع ما.
– يعاني من مشكلة الأسئلة المفتوحة من الاختبارات.
– لديه فهم ضعيف للمعلومات.
– يعاني مشاكل كبيرة في تعلم اللغات الأجنبية

– يعاني من الإرهاق العقلي المستمر.
– لديه مهارات ذاكرة ضعيفة.
– يعاني من مشكلة ضبط المواقع الجديدة التي يتواجد فيها.
– لديه انتباه قليل جدا للتفاصيل أو تركيز تام عليها.
– يقرأ المعلومات بطريقة خاطئة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock