يمكن اجراء البحث
اضطرابات الصوتالتخاطب

الديسجولوزيا اخطاء صوت الكلام

الديسجولوزيا ( أخطاء صوت الكلام ـ اللسان الشاذ  )

يشير هذا الاضطراب إلى مشكلة بنائية فى الفم أو حوله . وتسمى مشكلات أو اضطرابات فميه وجهية . ومن الممكن لفرد ما أن يعانى من إضطراب فمى وجهى لا يسبب مشكلة صوتية .

 وقد يعانى الطفل من إنحراف وتشوه فى اسنانه من تآكل الأسنان أو مدى إنطباق الأسنان على بعضها البعض ، ويعتبر ذلك إضطراب فمى وجهى ، ولكن إذا ما كان كلام الطفل غير متأثر بذلك فإنه لا يوجد إضطراب صوتى .

ومن ناحية أخرى ، فإذا ما قررنا أن الطفل يعانى من “الديسجلوزيا ” فإنه يجب أن نقرر أن هناك إضطراب فمى وجهى سببى ، لأن ” الديسجلوزيا ” هى إضطراب صوتى ينشأ فقى صورة إضطراب فمي ” .

وهناك ثلاث اشكال للعيوب الفمية الوجهية تقف وراء اضطراب الصوت هى :

1- الشقوق الخلقية:

من ابرز الاضطرابات الفمية الوجهية الخطيرة والتى تؤثر دائما على الكلام ما يسمى بانشقاق الشفة او سقف الحلق الخلقى وتسمى هذة الشقوق خلقية للاشارة الى انها توجد عند الميلاد فالوجه بما فى ذلك الشفاه وسقف الحلق ينمو عندما تتحد وتنضم الاجزاء المختلفة معا خلال الشهور الثلاث الاولى من الحمل واذا ما حدث شئء ما يعوق الاتحاد الطبيعى لهذه الاجزاء فان الطفل يولد ولديه تشققات فى هذه الابنية التى يجب ان تلتحم وتنضم معا.

وتتراوح هذه التشققات من شق جزئى فى الشفة العليا الى شق ثنائى كامل للشفتين مع شق كامل لسقف الحلق وكلما كان الشق ممتدا كلما زاد ذلك من حدوث مشكلات الكلام.

وتحدث هذه الشقوق لاسباب مختلفة متعددة تتضمن الوراثة ،نقص الاكسجين ،تغذية الام، العقاقير التى تتناولها اثناء فترة الحمل اوان يشذ جزء من الجنين النامى عن الاجزاء التى يجب ان يتحد معها.

ان مثل هذا الطفل المصاب بتلك الشقوق يعالج بواسطة فريق من المتخصصين (اخصائيون فى جراحة التجميل،طبيب اطفال،اخصائى تقويم الاسنان،اخصائى نفسى لمساعدة الطفل ووالديه فى التغلب على المشكلات الانفعالية المرتبطة بمشكلة الشقوق وكذلك اخصلئيون سمع لتقييم مشكلات السمع واخصائيون فى امراض اللغة والكلام.(

إن مشكلات الكلام التى تنشأ من الشقوق ترتبط بضعف آلية الزور والحلق ، فالطفل الذى لديه صعوبة فى الحروف الساكنة وخصوصا الحروف الإنفجارية والحروف الإحتكاكية ( أى إحتكاك الهواء بالفم ) ،

 لأن هذه الأصوات تحتاج إلى مقدار كبير من ضغط النفس داخل الفم ، ولأن الطفل لا يستطيع أن يحكم غلق ممر الهواء بين فمه وفتحات أنفه ، فإنه لا يستطيع إمساك الهواء بين فمه فالهواء يخرج من الأنف ، هذا الطفل يكون كلامه أنفى أكثر لأن فتحات الأنف دائما مرتبطة بفتحة الفم ، ويظل الأمر هكذا ويصبح علاج الكلام محدودا حتى يتمكن فريق العلاج من إصلاح وغلق هذه الشقوق بالجراحة أو أى وسيلة أخرى .

2عيوب اللسان ( الكلام ) :

نظرا لأن غالبية أصوات الكلام تتضمن تحريك اللسان ، فإنه إذا ما أصيب اللسان فإن الكلام يتأثر تبعا لذلك . فأحيانا ما يكون اللسان كبيرا جدا ، وتسمى هذه الحالة بضخامة اللسان ، وبالطبع ليس هناك معايير مطلقة لحجم اللسان السوى ،

ولهذا فإن ضخامة اللسان تعنى أن لسانا ما كبيرا جدا بالنسبة للفك السفلى ، الذى يقع فيه . ونجد أن المشكلات الصوتية المرتبطة بضخامة اللسان يمكن أن نتنبأ بها ، ونظرا لأنه لا يوجد مكانا كافيا لحركة اللسان العادية ، فإن أصوات الكلام تكون متداخلة النغمات وغير مميزة .

ومن أكثر مشكلات اللسان شيوعا تلك الحالة المسماه بتصلب اللسان والتى يشيع تسميتها بعقدة اللسان وهناك شكلين لتصلب اللسان ، فأحيانا ما يكون لجام اللسان ( الوصلة الفصلية تحت اللسان ) متصل بشكل كبير باللسان لدرجة تعوق حركة طرف اللسان ، و إذا ما كانت حركة اللسان مفيدة بشكل واضح بواسطة اللجام ،

فانه يمكن التدخا جراحيا لقصها وفى الشكل الاخر من تصلب اللسان فان الجذر العضلى للسان يعوق حركة اللسان وهذه الحالة اكثر خطورة يمكن ان تعالج بالجراحة ، غير انه عند قطع العضلة فان ذلك يحدث اصابة عضلية عصبية دائمة، ومن الاهمية بمكان ان نلاحظ ان يحرك طرف لسانه بين اسنانه ويرفعه الى سقف الفم نفانه من المحتمل ان يكون لديه حركة ضعيفة للتكلم بشكل سوى.

3- انطباق الاسنان غير المنتظم :

ان انطباق الاسنان غير المنتظم هو اكثر العيوب الوجهية الفمية شيوعا ونعنى بمصطلح انطباق الاسنان غير المنتظم اغلاق غير جيد للأسنان ،(ما يسمى بالعامية الضب) فحينما يطلب طبيب الاسنان من الفرد ان يطبق فكه الاعلى على الاسفل فان الاسنان تبدو غير منطبقة على بعضها البعض ويمكن علاج هذه المشكلة بواسطة أخصائي تقويم الاسنان باستخدام سلك معدني.

وحينما يكون قفل الاسنان العليا بعيدا عن الاسنان السفلى، فان هذا الانحراف يسمى –الانطباق غير المشقوق- وهناك حالة اخرى تشير الى بروز الاسنان السفلى نحو الخارج وفى هذه الحالة الاخيرة نجد ان بعض المشكلات الصوتية وخاصة مع الحروف الشفاهية مثل حرف “الباء” والحوف اللسانية مثل “التاء” و “الدال” ومن الاهمية ان تبدأ بعلاج الاسنان قبل واثناء علاج الكلام ويجب ان يعى الوالدين ان تقويم الاسنان فقط نادرا ما يكفى لتصحيح الاضطرابات الصوتية المرتبطة بعدم انطباق الاسنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock