اللدغة

مفهوم اللدغة:

وهي إحدى أمراض النطق والكلام والتي تؤدي إلى صعوبة في نطق صوت أو بعض الأصوات , وهي إبدال الصوت بصوت آخر نتيجة لخروج الصوت من مخرج غير مخرجه الصحيح وهي تشيع في ثلاثة أنواع:

أ- اللدغة السينية
ب- اللدغة الرائية
جـ- اللدغة في بعض الأصوات الحلقية

أنواع اللدغات:

أولاً:  اللدغة السينيه:

صوت حرف السين (س) صوت إحتكاكى سني لثوي مهموس يصدر الصوت من مقدمة اللسان وهو صوت أمامي وإستمراري بالأضافه لكونه صوت ساكن .

لأصدار صوت السين بطريقه صحيحه :

تتلامس حافه اللسان ومقدمته بشكل خفيف مع الأسنان مع انطباق تام للقواطع الأماميه مع شد الشفتين للجانبين ويكون التجويف الأنفي مغلقا حيث يخرج الهواء من الفم محدثاً صوتاً إحتكاكياً ما بين اللسان والأسنان وهو صوت السين(س) , ولها انواع وهى كالأتي:

• وهناك اللدغة السينية الجانبية مثال كلمة) سامي ( تنطق ) شامي(
• وهناك اللدغة السينية الأمامية مثال كلمة ) سامي ( تنطق ) ثامي (
• وهناك اللدغة السينية البلعومية مثال كلمة ) سامي ( تنطق ) خامي)

1-  اللدغة الجانبية السينية:

وهي نطق صوت حرف  ( س ) بطريقة خاطئة فبدل من أخراج الصوت من بين الاسنان ووضع اللسان خلفهم يتم أخراج الصوت من خلال دفع الهواء من على جنبي اللسان لذلك فعلاج اللدغة الجانبية السينية عن طريق تدريب الشخص أو الطفل على دفع الهواء من الوسط ومن بين الأسنان وذلك عن طريق التدريب على الصفير فصوت ( س ) هو من أصوات الصفير لذلك يجب ان يتدرب على الصفير وتحوي لصوت الصفير إلى صوت (س) وهي طريقة صعبة بعض الشيء على غير المدرب المتخصص. وفيها يصدر المريض صوت السين(س) بصوت الشين (ش) السبب هنا هو خروج الهواء من جانب اللسان بدلاً من الأمام .

العلاج

يكون عن طريق تحويلها الى لدغه سينيه أماميه وفي حاله إيجاد صعوبه يتم المبالغه في إخراج اللسان ثم علاجها على اساس انها لدغه سينيه اماميه.

2– اللدغه السينيه الأماميه.

وفيها يصدر المريض صوت السين ( س ) بصوت الثاء ( ث ).

السبب هنا يكون خروج اللسان بين الأسنان وهنا لا تخرج السين( س ) من مكانها الصحيح.

العلاج:

-غلق الأسنان وطرف اللسان يضغط على منبت الأسنان السفلي مع خروج هواء بسيط وصفير بين الأسنان.

–  ويكون العلاج أمام المرآة ويتم تعريف المريض كيفيه نطق الحرف مفرداً بطريقه صحيحه ومن ثم اللعب بالصوت من خلال المتحركات حركات المد الطويلة (سا ، سى ، سو ) وحركات المد القصيرة ( الكسره  , الفتحه  , الضمه).

– ويتم وضع الصوت في أول الكلمه مرة وفي وسطها مرة وفي آخرها أيضاً وهكذا وهذا هو التدريب الثابت في اللدغات بصفه عامه.

3– اللدغه السينيه البلعوميه.

وفيها يصدر المريض صوت السين  )س ) بصوت الخاء ( خ(  وهنا يجب ملاحظه هل المريض عنده خنف أم لا , ويتم ذلك عن طريق إغلاق أنف المريض وإذا تغير صوت المريض يكون لديه خنف وإذا لم يتغير يكون لديه لدغه سينيه بلعوميه.

العلاج :

اما عن علاجها فيكون عن طريق غلق أنف المريض عند نطق صوت السين حتى يستوعب مكان خروج الهواء ونمسك بيده ونضعها عند فم المعالج حتى يدرك كيفيه خروج الصوت

ثانياً: اللدغة الرائية.

وهي احد امراض الكلام وتعتير اللدغة الرائيه هي اللدغة الوحيدة التى يمكن أن يكون سببها عضوي وهو عدم وصول طرف اللسان الى سقف الحلق لأي سبب من الأسباب (سبب اللسان المربوط).

و هي تشكل نسبة أقل من المصابين باللدغة السينية وفي هذا النوع من اللدغة ينطق الشخص صوت الراء والذى هو صوت لسانى حلقى صلب ينطقه بإحدى الصور التالية (ى – غ – لام) فعندما يطلب من المريض أن ينطق كلمة (سراب) فإنَّه ينطقها (سياب أو سغاب أو سلاب) وكل صورة من هذه الصور تمثل حالة من حالات اللدغة الرائية.

وهي ثلاثة أنواع :

• تحويل أو نطق صوت حرف الراء ( ر) الى صوت الياء ( ي ) مثال كلمة ( رامي) تنطق ( يامي). وتحويل أو نطق صوت الراء ( ر ) الى صوت الواو( و ) مثال كلمة ( رامي ) تنطق ( وامي ).
  2- تحويل أو نطق صوت حرف الراء ( ر ) إلى صوت لام ( ل ) مثال كلمة ) رامي ( تنطق ) لامي (
  3- تحويل أو نطق صوت حرف الراء ( ر) الى صوت الغين ( غ ) مثال كلمة ) رامي ( تنطق ) غامي (

يجب ان يضع في الإعتبار :

أولا: يجب التاكد من عدم وجود عائق يمنع اللسان من التحرك بطريقه طبيعيه مثل رابط اللسان الذى يعوق اللسان من الحركه لأعلى فلابد إن وجد مثل هذه المشكه الخلقيه اجرء تدخل جراحى اولاً.

ثانيا: وهى المرحله الهامه في العلاج هى تحويل نطق صوت الراء (ر) لصوت اللام (ل) وذلك من خلال التدريب أمام المرآة على رفع اللسان لأعلى حيث في نطق صوت حرف اللام لابد من ان يطرف طرف اللسان سقف الحلق الصلب عند منابت الأسنان العليا.

ويكون ذلك من خلال التدريب على نطق صوت حرف اللام( ل ) لفترة ما حتى يتم التثبيت عليها من خلال نطقها في كلمات تبدأ بصوت حرف اللام ( ل ) مثل ( لمياء) ثم بكلمات في منتصفها صوت حرف اللام ( ل ) مثل( سلم ) ثم بكلمات تنتهي بصوت حرف اللام( ل ) مثل ( معلم ).

ثم يتم التدريب من خلال جمل تحتوي على كلمات بها صوت حرف اللام ( ل ), وهكذا ويتم التأكيد على هذه التدريبات من خلال تحليل محتوى الكلام العادي أو الأرتجال من خلال حوار عادي أو مناقشه بينك وبين شخص آخر والتأكد من نطق صوت حرف الراء ( ر ) لصوت حرف اللام ( ل )

هذا وبعد أن تم تحويل اللدغه الرائيه إلى نطقها صوت لام ( ل ) بدلاً منصوت صوت الياء  ( ي )  يتم هنا في هذه المرحله نطقها بطريقه صحيحه وهي صوت حرف الراء ( ر ).

وهنا تكون المشكله اصبحت بسيطه للغايه فمن خلال التدريب أمام المرآة ومحاولة معرفة مخرج صوت حرف الراء( ر ) , والكيفيه الصحيحه لنطقه وهي أن صوت حرف الراء( ر ) من الحروف التى يكون ملامستها لمنابت الأسنان العليا وعند نهايتها متكرر فحاول نطق     ( إرررررررررر).
فمع كسر صوت حرف الألف( أ ) ثم تكرار صوت حرف الراء ( ر ) وأطالته لأكبر مدة ممكنه يكمن نطقه بطريقه سليمه.

إذا لم تتمكن فحاول بكلمه مثل ( دجرررررررا ) أو كلمة ( زرررررر ) والمقصود هنا بنطق تلك الكلمات هو الشعور بالأهتزاز الزي يحدثه نطق اصوات الأحرف الأولى من تلك الكلمات مثل صوت حرف الجيم ( ج ) في الكلمه الولى وصوت حرف الزاء ( ز ) في الكلمه الثانيه.

بعد التمرين على نطق تلك الكلمات مثل ( دجرا ) والشعور بهذا الأهتزاز الذى يساعد على نطق صوت حرف الراء( ر) وتحرك اللسان وبعد التأكد من نطقه فيجب هنا التثبيت من خلال نطق الحرف في كلمات تبدأ واخرى تنتهى بحرف الراء وكلمات اخرى في منتصفها صوت حرف الراء( ر ). ثم بعد ذلك من خلال جمل تحوى كلمات بها صوت حرف الراء ( ر ) وهكذا…ثم يتم التأكد من نطقها من خلال الحوار العادي مع المحيطين بك وملاحظه طريقه نطقك لصوت حرف الراء( ر ).

ثالثا : اللدغة في بعض الأصوات الحلقية الخلفية الأمامية.

وتتمثل بالاصوات التالية: (ك – ج – ق – غ – خ)

و هذه الأصوات في صورتها الصحيحة تنطق لسانية خلقية رخوة بمعنى أن مؤخر اللسان يلامس الجزء اللهائى الرخو من سقف الحلق ولكن الشخص الذى يعاني من هذه اللدغة يخرج هذه الأصوات من مخرج آخر فتتبدل بأصوات أخرى.

مثلاً:
حيث يقوم الطفل بقلب صوت الكاف ( ك ) لصوت التاء ) ت(  مثال كلمة (كتاب) ينطقها الشخص (تتاب) , وكلمة ( كنافة ( تنطق ( تنافة )

– وقلب صوت الجيم ( ج ) لصوت الدال ( د ) مثال كلمة ) جمل ) تنطق( دمل(,

وكلمة ( جرجا ) ينطقها المريض  ( دردا ).

صوت القاف ( ق ) في كلمة ( بقرة  ) ينطقها المريض ( بترة ).

صوت الخاء ( خ ) في كلمة ( خروف )  ينطقها المريض ( قروف ).

صوت الغين ( غ ) في كلمة ( مغرب ) ينطقها المريض ( معرب ) أو ( مأرب ).

هذه أشهر صور اللدغة شيوعاً كمرض من أمراض الكلام فما أسبابها ؟

ومن هنا يجب التعرف على الاسباب والعمل علي علاجها قبل البدء في تدريبات اللدغة , ومن هنا قد نحتاج إلى إرسال الطفل إلى طبيب الأسنان والتقويم عندما تكون الأسنان غير متطابقة على بعضها في الجهة الأمامية والجانبية , وأيضاً قد تحتاج إلى إرسال الطفل إلى جراح لعلاج اللسان المربوط أو المعقود والتي تؤثر على نطق الراء و الام فقط ولكن ليس لها علاقة بتأخر نمو اللغة كما يعتقد البعض.

اسباب اللدغات

1- اللدغه ليس لها علاقه بمرض نفسي أو عضوي كما انها ليست وراثيه ولكنها تعتبر بقايا التركيب الصوتي للغة.

• التعلم الخطأ للصوت هو أهم أسباب اللدغة وتسمى لدغة وظيفيه.
• هناك بعض العوامل التى قد تؤثر على نطق الأصوات مثل الضعف السمعي وعيوب الفك أو سقف الحلق ولا بد من معالجة كافه العيوب قبل البدء في تدريبات اللدغة

وممكن تلخيص الاسباب:

أولاً: الأسباب العضوية:

وهى تتمثل في وجود عيب خلقي في عضو من أعضاء النطق يجعله لا يؤدي دوره في إخراج الأصوات بصورة طبيعية فيتعذر على صاحبه إخراج الصوت من مخرجه الطبيعى ويستبدله بصوت آخر.

ومن أمثلة هذه العيوب

– الشفة الأرنبية وفيها نجد شقاً خلياً في الشفة العليا أو السفلى وهذا يؤدي إلى عدم القدرة على نطق الحروف الشفاهية بصورة صحيحة وقد ينتج هذا الشق في الشفة إصابة الشفة بجرح قطعي.

– عدم انتظام الأسنان من ناحية تكوينها الحجمى كبراً أو صغراً أو من حيث القرب أو البعد أو التطابق أو فقدان بعضها أو وجود اعوجاج أو تشويهات في بعضها.

– زيادة حجم الفك العلوي أو السفلي أو كسر في أحدهما يؤدي إلى صعوبة في حركة الفكين ما يؤدي بالتالي إلى عدم القدرة على نطق الأصوات نطقاً صحيحاً.

– أن يكون اللسان لدى المريض غير قادر على أداء دوره في إخراج الأصوات بصورة صحيحة وذلك نتيجة لكبر حجمه مثلاً فيؤدى هذا إلى بروزه خارج التجويف الفمي أو نتيجة لوجود شبكة تحت اللسان تعوق حركته الطبيعية أو نتيجة لإصابة أدت إلى تشوهات في اللسان أو فقد جزء منه.
وجود شق خلقي في منطقة من مناطق الحلق وهذا بدوره يؤدي إلى عدم إخراج الأصوات الحلقية من مخرجها الصحيح.

ثانياً: الأسباب الوظيفية:

وتعني بها الأسباب المكتسبة من البيئة ومن أهم هذه الأسباب التقليد أو المحاكاة لشخص من المحيطين به والذين لهم دور في إكسابه اللغة في أولى مراحلها ويعاني هذا الشخص من لدغة فيكتسبها الطفل وينطق الصوت كما يسمعه.

أساليب التشخيص:

(1) المقابلة الصوتية للمريض عن طريق حديثه حتى يمكن تحديد الأصوات التي يعاني من لدغة فيها.

(2) الفحص الإكلينيكي حتى نقف على أي أسباب عضوية قد تكون وراء هذه الظاهرة المرضية في النطق.

علاج اللدغة :

كلما كان السن أصغر في التدريب كانت التدريبات العلاجية أجدى وأسرع فالكبير الذي اعتاد على النطق الخاطئ لفترة طويلة يحتاج إلى فترة أطول في التأهيل

أساليب العلاج:

على ضوء التشخيص يتحدد أسلوب العلاج المناسب فإذا كانت الأسباب عضوية فإن العلاج يتمثل في التدخل الجراحي لتصحيح الصورة التشريحية لأعضاء النطق حتى تؤدي وظيفتها في نطق الأصوات بصورة صحيحة.

أما إذا كانت اللدغة ناتجة عن أسباب وظيفية فإن العلاج يتمثل في التدريبات اللغوية التى يتاح فيها للمريض أن يسمع الأصوات في صورتها السليمة ويحاكيها وهذه التدريبات لازمة أيضاً إلى جانب العلاج الطبي لمن يعاني من لدغة لأسباب عضوية.

وأولى الخطوات في هذه التدريبات أن يتمرن المريض على التحكم في حركات لسانه في أوضاع مختلفة داخل الفم وخارجه ثم نتبع ذلك بتدريبه على نطق الصوت الذى يعاني في نطقه ويستعان في ذلك بمرآة توضع أمامه أثناء التدريب حتى يقارن بينما يقوم به المدرب وما يقوم به هو من حركات أثناء النطق لهذا الصوت.

وعندما يحدث تحسن في الحالة يمكن أن تتقدم هذه التمرينات خطوة إلى الأمام فبعد أن كانت تدريباً على نطق أصوات منفصلة مرة في أول الكلمة ومرة في وسطها ومرة في آخرها ثم تنطق هذه الكلمات في جمل بسيطة ثم يدير المدرب حواراً بينه وبين المريض في مواقف عادية حتى يقف على مدى التحسن الذى حدث في علاج اللدغة التى كان المريض يعاني منها.

و يحسن ألا تزيد مدة هذه الجلسة العلاجية عن 20 إلى 30 دقيقة وذلك حتى لا يتعرض المريض للإجهاد فيؤثر ذلك على طريقة نطقه للأصوات.

خطوات العلاج

خطوات العلاج :
1- الإدراك الحسي للأصوات بأن يسمع المريض أخطاءه .
2-  محاولة أداء الصوت الصحيح بكل المعينات الحسية والمرئية .
3- إخراج الصوت مفرداً بشكل صحيح .
4- استخدام الصوت في مقطع ثم في كلمة ثم في مقطع جملة ثم في جملة تامة .
5- استخدام ما تعلم في الكلام المحفوظ ثم التلقائي.