يمكن اجراء البحث
التوحدتعريف اضطراب طيف التوحد

تعريف اضطراب طيف التوحد

تعريفات متنوعه للمصطلح

مقدمة

ظهرت كلمة التوحد لأول مرة على يد العالم (بليور) عام (1911)، وقد اشتق الاسم من اللفظ الاغريقي (للانا) والتي تعني النفس ليصف مجموعة من التفكير الاناني والذي قد يظهر بشكل اساسي في الاصابة بالفصام، وعندما وصف (كانر) عام (1943) التوّحد للأطفال الذين يعانون من مرض الفصام حيث انه كان يعتقد بارتباطهما بشكل ما، ولكن من الضروري ان نمّيز بينهما ولا يجب ان نربط الفصام بالتوحد لأنهما غير مرتبطين، وهناك فارق بين التشخيصين , ومن الممكن ان يكون سبب التوحد على اساس عضوي بيولوجي ملموس وقد نما هذا التوجه في السنوات الاخيرة تماما كالعوائق السّمعية والبصرية والتي تكون مبنية على اسس عضوية بيولوجية.

وكان هو اول شخص يضع تعريفا للتوحد وقد قام في عام (1956) بحصر معيار التوحد في صورتين هما :
الصورة الاولى : الوحدة المفرطة .

ويقصد بالوحدة المفرطة العيش بخياله وتصوره فتفاعله مع نفسه واللعب مع نفسه بدون اندماج مع الغير من اقرانه من الاطفال.

الصورة الثانية : الرتابة .

ويقصد بالرتابة ان الطفل في بداية العامين الاولين يميل الى الرتابة والتي تتسم بالروتين والنمطية في سلوكه.
وقد اطلق (كانر) على الاطفال الذين يتصفون بهذه الصفات والذي ترجم الى العربية باسم   ( التوحد ) وتعني الوحدة والانعزالية ولكن فكرة العالم (اسبرجر) عام( 1944) فيها بعض الاختلاف حيث ركز على المشاكل الحركية في حين ان كانر ركز على مهارة الحفظ.
ان اضطراب طيف التوحد ظل مجهول حتى تم اكتشافه من قبل عالميين نفسيين هما العالم (كانر) (1943) ، والعالم (اسبيرجر) (1944)  فهما اللذاني اطلقا على هذه الحالة من السلوكيات التي تصيب الاطفال بحالة التوحد .

تعددت التعريفات واختلفت في تحديد مسمى الطفل التوحدي (الذي يعاني من اضطراب طيف التوحد) فمثلا سمي (بالتوحدي) وذلك لأنه منغلق على ذاته ولأنه يحب ان يبقى بمفرده طوال عمره ولا يحب الاتحاد او المشاركة مع غير نفسه , واخرون سموه الطفل الاجتراري (لأنه يكرر نفس السلوك او نفس الكلام بنفس الطريقة),

واخرون الطفل الانطوائي (لانطوائه على ذاته ورفضه الاندماج مع الاخرين ). وجميع المسميات السابقة تهدف الى وصف فئة معينة تحمل نفس الصفات وهي فئة التوحديين.

يعرف اضطراب طيف التوحد في الكثير من الدراسات ودوائر المعارف على انه كالاتي :

يعتبر تعريف الجمعية الوطنية للأطفال

التوحد من اكثر التعريفات قبولا لدي المهنيين National Society For Autistics Children)) وبنص علي ان التوحد عبارة عن المظاهر المرضية الاساسية التي تظهر مثل ان يصل عمر الطفل الي (30) شهرا ويتضمن الاضطرابات التالية :

– اضطراب في سرعة او تتابع النمو .

– اضطرابات في الاستجابات الحسية للمثيرات.

– اضطرابات في الكلام واللغة والمعرفة .

– اضطرابات في التعلق او الانتماء للناس والاحداث والموضوعات.

– عرفه المختص بالطب النفسي ( كارتر) (1943) والذي يعتبر اول عالم اهتم بدراسة المظاهر السلوكية عند الاطفال واطلق عليه التوحد الطفولي المبكر  Early infantile autism

ميز بين التمركز الذاتي كنوع مستقل من اضطرابات السلوك التي تحدث في وقت مبكر من حياة الاطفال بخلاف شيزوفرنيا الطفولة التي تحدث اثناء الطفولة المتوسطة.

– عرف التوحد  على انه اولئك الاطفال الذين يعانون من الانسحاب الشديد من المجتمع وفقدان التواصل او الفشل في تطوير العلاقات مع الاخرين والترديد الميكانيكي للكلمات والعبارات والسلبية في التغيير والاعادة المملة للأفعال ونطق الكلمات .

–  ويطلق عبد المنعم الحفني ( 1978 ) على اضطراب طيف التوحد مصطلح الانشغال بالذات, ويري ان كل طفل منسحب بشكل متطرف يلاحظ عليه انه قد يجلس ويلعب لساعات في اصابعه او بقصاصات الورق , وقد بدأ عليه الانصراف عن هذا العالم الى عالم خاص به من صنع خيالاته.

– عرف المعهد القومي للصحة العقلية اضطراب طيف التوحد ( هو تشويش عقلي  يؤثر على قدرة الافراد على الاتصال , واقامة علاقات مع الاخرين والاستجابة بطريقة ما ).

 هيوارد وزملائه في عام 1980 فقد ذكروا خمسة مظاهر تميز حالات فصام الطفولة وهي :

1- ضعف الاستجابات الحسية نحو الاخرين.

2- الانسحاب التام او العزلة التامة من المواقف الاجتماعية.

3- اثارة الذات خاصة اشكال الاثارة المتكررة لتحريك الايدي والارجل .

4- اثارة الذات وخاصة اشكال ايذاء الذات الجسدي الى درجة نزف الدم او العض .

5- الاعتماد على الاخرين حتى في مهارات الحياة اليومية كتناول الطعام او الشراب او الاستحمام.

 قدم رويتر (Rutter ) (1983)  تعريف اضطراب طيف التوحد يتلخص بالخصائص التالية :

1- اعاقة في العلاقات الاجتماعية .

2- نمو لغوي متأخر او منحرف.

3- سلوك طقوسي واستحواذي  او الاصرار علي التماثل .

4- بداية الحالة قبل بلوغ ثلاثين شهر من العمر .

– اطلق الاشوال عام (1987) على اضطراب طيف التوحد مصطلح الانشغال بالذات او الانانية,  وهو يري انه اضطراب اتصالي خطير يبدا اثناء مرحلة الطفولة المبكرة وعادة ما يبدا قبل ثلاث اشهر وحتى (42( شهر من عمر الطفل ويتصف الطفل التوحدي بالكلام عديم المعني والانسحاب داخل الذات وليس لديه الاهتمام بالأفراد الاخرين وقد يكون للطفل ميولا للحيوانات احيانا. ( زينب شقير (2005).

-عرف (Wolf  ) (1988) الاطفال ذوي التوحد على انهم الذين يعانون من الاضطرابات الاتية:

1- ينقصهم الاتصال الانفعالي.

2- ينقصهم الاتصال اللغوي المتمثل في فساد النمو اللغوي مع شذوذ في شكل ومضمون الكلام وترديد ما يسمع.

3- شذوذ في اللعب والتخيل.

4- النمطية والتقلب والاصرار على الطقوس والروتين وردود الفعل العنيفة ازاء اي تغير في هذه الانماط مع وجود الكثير من الحركات الالية الغير هادفة مثل ( هز الراس او حركة اليدين او الاصابع……)

– يعرف جابر بن عبد الحميد وعلاء الدين كفافي ( 1988 ) اضطراب طيف التوحد بانه انسحاب من الواقع الي عالم خاص من الخيالات والافكار , وفي الحالات المتطرفة توهمات وهلوسات .

– وتناول كمال دسوقي ( 1988 ) التوحد تحت مسمى الاجتراريه ويعرفها انها الاهتمام المرضى بالنفس مع عدم المبالاة بالآخرين ومع ميل بالتراجع الى الخيالات الباثولوجي اي ان الذي ينظم تفكير المرء او ادراكه ، حاجاته ورغباته الشخصية .

عرفه عبد العزيز الشخص , عبد السلام , عبدالغفار  1992

على انه نوع من اضطرابات النمو والتطور الشامل بمعنى انه يؤثر على عمليات النمو بصفة عامة وفي مجالات العلاقات الاجتماعية والانشطة والنمو اللغوي بصفة خاصة وعادة ما يصيب الاطفال في سن الثلاث سنوات الاولى ومع بداية ظهور اللغة حيث يفتقرون الى الكلام المفهوم ذي المعنى الواضح كما يتصفون بالانطواء على انفسهم وعدم الاهتمام بالآخرين وتبلد المشاعر

عرفه جمال الخطيب ومنى الحديدي عام (1997)

انه اعاقة في النمو تتصف بكونها مزمنة وشديدة وهي تظهر في السنوات الثلاث الاولى من العمر , وهي محصلة لاضطراب عصبي يؤثر سلبيا علي وظائف الدماغ .

– في عام (1999) عرفه المؤتمر الذي عقد مؤخرا في انجلترا على انه نمو طويل المدى يؤثر علي الافراد طيلة حياتهم وتتمركز الخسائر التي تأتي من هذا الاضطراب في الاتي :

1- خسائر في العلاقات الاجتماعية .

2- خسائر في سائر انواع الاتصالات لفظية او غير لفظية .

3- مشكلات في رؤية الطفل للعالم من حوله ومشكلات تعلمه من خبراته.

4- مشكلات في التخيل والادراك واللعب وب عض القدرات والمهارات الاخرى.

تعريف اضطراب طيف التوحد طبقاً لتصنيف الجمعية الأمريكية للطب النفسي ( الإصدار الخامس DSM-5)) .(APA,2013)

في منتصف عام 2013 أصدرت الرابطة الأمريكية للأطباء النفسيين (APA) الإصدار الخامس الجديد للدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض العقلية (DSM-5) ، مما أدى لحدوث تغييرات جديدة في التعرف على اضطراب طيف التوحد , وحيث انهم عرفوا اضطراب طيف التوحد بانه نوع من الاضطرابات النمائية التطوريه المركبة المعقدة والذي تظهر الاعراض في مراحل الطفولة المبكرة من نمو الطفل , لكن قد لا تظهر الأعراض بشكل واضح حتى تظهر الحاجات الاجتماعية مدى القدرات المحدودة للطفل التوحدي، أو قد لا تظهر أبدا لحلول استراتيجيات مكتسبة لتحل محلها خلال الفترات الأخيرة من النمو .وينتج عنه اضطرابات عصبيه تؤثر في وظائف الدماغ وتظهر على شكل مشكلات في عدة جوانب مثل التفاعل التواصل الاجتماعي , ونشاطات اللعب . وهؤلاء الأطفال يستجيبون دائماً إلى الاشياء أكثر من استجاباتهم للأشخاص , ويضطربون هؤلاء الأطفال من أي تغير يحدث في بيئتهم ودائماً يكررون حركات جسمانية أو مقاطع من كلمات بطريقه آليه متكررة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock