يمكن اجراء البحث
التخاطب

قياس وتشخيص اضطرابات التواصل

مفهوم التقييم:

يعني تحديد القيمة والقدر , تشير بعض المراجع الى أن المصطلح الأكثر شمولا هو التقييم (evaluation) وبأن التشخيص  (Diagnosis)يأتي في المراحل المتأخرة منه.

مراحل التقييم:
1- المرحلة الأولى:

الكشف الأولي  ومن الأمثلة عليه اختبار أبجار Apgar ويشمل قياس محيط الرأس، الطول، والوزن، ومقارنتها بالوضع المثالي للمواليد الجدد، و يمرّ كلّ الأطفال باختبار أبجار دقيقة واحدة بعد الميلاد . هذا الاختبار يُعَاد بعد (5) دقائق ومعظم نتائج الأطفال تكون أفضل في الاختبار الثّاني إذا لم يحصلوا على نتيجة عظيمة في الأوّل .

2- المرحلة الثانية:

دراسة التاريخ الطبي للعائلة (  (family history، وضع الأم الصحي

(maternal health)في مرحلة ما قبل الحمل، أثناء الحمل، أثناء الولادة وبعد الولادة.
3- المرحلة الثالثة :

التحويل لاجراء الفحوصات والإختبارات اللازمة وهي تعبر عن القياس الذي يوصل المتخصص للتشخيصالمناسب بما يتوافق مع معايير  ( DSM4) و ( CD10)  والتي قد تشمل واحدا أو أكثر مما يلي:
– صورة رنين مغناطيسي Magnetic resonance (MR)
– فحوصات جينية  Genetic studies
– فحوصات الدم (الخاصة بالإستقلاب- الأيض)  Blood – bolic testing
– تخطيط دماغي  EEG
– فحص الدماغ بواسطة الكمبيوتر Head CT Scan
–  اختبارات السمع Hearing Test ويصنف الأفراد وفقها الى عاديين أو معوقين سعيا بناء على عدد وحدات الديسيبل المقاسة لديهم
– اختبارات بصرية  Visual Test ومن الأمثلة عليها لوحة سنلن وتفحص بواسطة أخصائي فحص البصر Ophthalmologistويصنف الأفراد الىعاديين أو معوقين بصريا بناء على قدراتهم البصرية المقاسة.
–  قياس القدرة العقلية IQ وبناء عليها يصنف الأفراد الى عاديين أو معوقين عقليا أو موهوبين.
– قياس صعوبات التعلم، وبناء عليه يصنف الافراد الى عاديين أو ذوي صعوبات تعلم .
–  قياس الاضطرابات الانفعالية، وبناء عليه يصنف الأفراد الىعاديين أو ذوي اضطرابات انفعالية.
4المرحلة الرابعة:

هي التشخيص (تفسيرات اجرائية) والذي يعتبر بمثابة اصدار الحكم أو تصنيف الأطفال الى فئات محددة وفقا لمعايير محددة ووتحديد مستوى وحجم المشكلة.
5المرحلة الخامسة:

تصميم البرامج المناسبة لكل أسرة بما تتطلبه حالة الطفل داخل الأسرة ومن هذه البرامج ما يلي:
– برامج الإرشاد الجينيGenetic counseling
– برامج التربية الخاصة special education
– برامج التدخل المبكر Early intervention
– برامج الحمية الغذائية
– برامج تعديل السلوك Behavioral modification
– العلاج الطبيعي Physical therapy
– العلاج الطبي والعلاج بالأدوية Medication
والعديد من البرامج الأخرى التي في الغالب يتم العمل بها بشكل تكاملي.

أهداف عملية التقييم :
1- تحديد احتياج الشخص للعلاج  تحديد العلاج الملائم  .
2- نوع التركيز على عناصر العلاج .
3- تحديد الفترة التي يحتاجها المريض .
4- البناء التركيبي للعلاج  خطة فردية – جماعية.
5- إمكانية تحويل المريض إلى فحص آخر أو أخصائي آخر

ويجب أن تشمل عملية التقييم النواحي الآتية:
 – فحص أعضاء الكلام : وتشمل ( اللسان , سقف الحلق ,  الشفتان , الأسنان).
– فحص النطق ( الأصوات ) : وتحديداً أخطاء النطق عن الطفل.

أخذ عينة كلامية :  لمعرفة مدى استخدام المريض للكلام ، بهدف تشخيص نوع الإضطراب.
– فحص السمع : لمعرفة هل سبب الإضطراب يعود لأسباب سمعية.
– فحص التمييز السمعي:  بهدف تحديد مدى قدرة الطفل على تمييز الأصوات التي يسمعها.
– فحص النمو اللغوي :  لتحديد مستوى النمو اللغوي لدى الطفل ومعرفة ذخيرته اللفظية وقياسها مع العاديين.

إذاً ممكن تحديد الفريق المتخصص الخاص بعملية التقييم:
1- أخصائياً في الأعصاب.
2- أخصائياً في علم النفس.
3- أخصائياً اجتماعياً.
4- أخصائياً في السمع.
5- معلم في التربية الخاصة.
القياس والتشخيص:

هدف القياس والتشخيص :

تهدف عملية القياس للأطفال الذين يعانون من إضطرابات التواصل إلى :

  • جمع معلومات عن البناء اللغوي لدى الفرد ومحتواه ودلالات الألفاظ واستخدام اللغة ونطق الكلام والطلاقة اللغوية وخصائص الصوت
  • تحديد طبيعة اضطراب التواصل ومعرفة مدى قابليته للعلاج .

ويتطلب ذلك دراسة حالة الطفل التي يجب أن تحتوي على المظاهر النمائية والتطورية لدى الطفل.

مفهوم القياس Measurement :
يشير القياس إلى القيمة الرقمية ( الكمية ( التي يحصل عليها الطالب في الاختبارات التي تم تطبيقها عليه , وعليه يصبح القياس عملية تعنى بالوصف الكمي للسلوك أو الأداء والتقويم هو العلمية التي تستخدم في نتائج القياس .
مفهوم التشخيص:

ويعرف البعض التشخيص على أنه شكل من أشكال التقوييم، وهو مصطلح مستعار من العلوم الطبية، ويستخدم بشكل خاص في ميدان التربية الخاصة، لأغراض الحكم على السلوك.

التشخيص يعتمد على:
1-  الإختبارات المقننة.
2- الإختبارات الغير مقننة.
3- الملاحظة.
4- تاريخ الحالة.
5- المقابلة الإكلينيكية.
6- مهارة وخبرة الأخصائي.
7- التقارير المحولة.
حتى يكون التشخيص سليم لابد من أن يكون هناك مدخلات هي: المفاهيم السابقة.

وهناك مخرجات عبارة عن:

1- التقرير

2- التحويل

3- المعلومات للأهل والإرشاد

4- التوصيات

5- التكهن والتوقع

6- زيادة في خبرة الأخصائي عند التعرف من حالة لأخرى.
اعتبارات هامة عند تشخيص ذوي اضطرابات التواصل :

اضطرابات التواصل هي اضطرابات ملحوظة في النطق أو الصوت أو الطلاقة الكلامية أو التأخر اللغوي أو في عدم تطور اللغة التعبيرية أو اللغة الاستقبالية الأمر الذي يجعل الطفل بحاجة إلى برامج علاجية أو تربوية خاصة.
– عند استخدام أخصائي التشخيص التواصل الشفهي , السمعي مع ذوي اضطرابات التواصل يمكنه أن يستعين في شكل توصيات على النحو التالي:

  1. حافظ على التواصل البصري مع الطفل.
  2. احصل على انتباه الطفل.
  3. تأكد من أن الطفل ينظر إلى وجهك.
  4. تكلم بوضوح وبدون المبالغة في حركة الشفاه.
  5. تذكر بأن شعر الوجه و الشوارب قد يعيق التواصل.
  6. تأكد من عدم وجود إضاءة عاكسة على وجه الطفل.
  7. حافظ على مسافة (2-3) أقدام بينك و بين الطفل.
  8. استخدم جملاً بسيطة وقصيرة مع الأطفال الصغار.
  9. أعد التعليمات إن كانت هنالك ضرورة لذلك.
  10. إخبر الطفل بعدم فهمك للاستجابة عند الحاجة لذلك.
  11. أطلب من الطفل أن يلبس المعينات السمعية ( إن كان يستعين بها ).
  12. إستخدم مواد الإختبار بطريقة هادئة قدر الإمكان.
  13. أفحص الطفل في مكان خال من المشتتات.
  14. أن كثيراً من الأطفال يشعرون بعدم الأمن والإحباط في مواقف الإختبار بسبب الصعوبة في التواصل و صعوبة المهمات.
  15. أن مفردات الطفل سوف تكون محدودة بدرجة شديدة حيث أنه لا يكتسب المفردات

والمعلومات العرضية التي يكتسبها الأفراد العاديين ببساطة من خلال إستماعهم لكلام

الآخرين .

عملية القياس يجب أن يقوم بها فريق متخصص يتكون من:
أخصائي التخاطب هو الخبير في مجال علم الاتصال الإنساني من حيث تطوره وأنواع اضطراباته ، فهو مؤهل علمياً لتقييم وعلاج جميع الاضطرابات الاتصالية ، فبإمكان أخصائي التخاطب تقديم العديد من الخدمات العلاجية المتخصصة . وأحياناً تكون مشكلة التواصل سمعية هنا يحتاج شخص مؤهل لمساعدته مثل إخصائي السمع ودكتور للسمع لقياس نسبة السمع وأحيانا يحتاج للتدخل الطبي , وأحياناً تدخل جراحي بإجراء عملية زراعة القوقعة .وأحياناً تكون المشكلة في الجهاز الصوتي ويكون السبب عضوي متعلق بالأحبال الصوتية فيحتاج الى متخصص لمعرفة ما هي المشكلة وبدوره يقوم بتحويله على الجهة التي تهتم به . ويحتاج أخصائياً في الأعصاب لعمل(  (MRI )( EEGلمعرفة أي إتلاف في المخ وأخصائياً في علم النفس لمعرفة اذا كان سبب الإضطراب نفسياً وأخصائياً اجتماعياً. ومعلم في التربية الخاصة

تشخيص ذوي اضطرابات التواصل تشمل:.

أولاً : تشخيص اضطرابات اللغـــة.

ثانياً : تشخيص اضطرابات النطق.

ثالثاً : تشخيص اضطرابات الصوت.

رابعاً : تشخيص اضطرابات الطلاقة الكلام.

قياس العوامل النفسية المرتبطة بإضطرابات التواصل:

تأخذ واحداً أو أكثر من الأشكال التالية:

أولاً:  المنحنى التشخيصي العلاجي:

ويركز على دراسة خصائص الفرد السلوكية ويفترض هذا المنحى بأن الإضطرابات في التواصل ناتجة عن خلل نمائي أو إضطراب نفسي وبعد تحديد أسباب الإضطراب يقدم العلاج المناسب، وقد يشمل العلاج تحليل مهارات الفرد الكلامية واللغوية لدى الفرد وتحديد المهارات التي يفتقر إلى تدريبه عليها.
ثانياً:  المنحنى السلوكي التعليمي:
يقيم هذا الإتجاه اضطرابات اللغة والكلام على أساس مبادئ التعلم السلوكي الإجرائي ويحدد المثيرات البيئية واللفظية ذات العلاقة بالاضطراب التواصلي وتحديد المفردات وطرق تعديل السلوك المفيدة في العلاج.

ثالثاً:  المنحنى التفاعلي بين الشخص:
ويركز هذا المنحى على تحديد مواطن الضعف والقوى لدى الفرد في مجال استخدام الكلام اللغة في الاتصال مع الآخرين بهدف تنظيم الأنماط السلوكية المناسبة لدى الفرد.

رابعاً: المنحنى النفسي التحليلي:
ويهدف هذا المنحى إلى تحديد العوامل النفسية والإنفعالية ذات العلاقة بإضطرابات التواصل خاصة في غياب الأسباب البيولوجية أو عضوية قد تكون مسئولة عن الإضطراب ويعتقد أصحاب هذا المنحى بأن الأفكار المكبوتة في اللاشعور هي المسئولة عن حدوث الإضطرابات ولذلك فإن العلاج ينصب على إخراجها من اللاشعور إلى الشعور، وقد يفيد في العلاج الإختبارات الإسقاطية والدراما.
خامساً: المنحنى البيئي:
ويهدف إلى دراسة جميع الخصائص الشخصية والأبعاد البيئية التي تربط بإضطرابات التواصل وتكون عملية القياس والتشخيص منصبة على تقييم ديناميكيات الشخصية لدى الفرد ومهاراته اللفظية وغير اللفظية ومهاراته في التواصل الاجتماعي.

أهم الاختبارات التي يعتمد عليها المتخصص في القياس:

– مقياس المفردات اللغوية:

يعتبر هذا المقياس من المقاييس التشخيصية ويستخدم مع الأطفال الذين يعانون من اضطرابات تواصلية ( لغوية تعبيرية ) لأن فقراته تتطلب استخدام الإشارات وليس الكلام وهو من مقاييس المفردات اللغوية المصورة . ويتكون هذا القياس من صورتين و يستخدم مع الأفراد من سن (2 – 18 ) سنة و يمكن أن يقوم بتطبيقه متخصص في التربية الخاصة أو أخصائي نفسي أو لغوي و هذا المقياس هو عبارة عن مجموعة من الصور حيث يطلب فيها من المفحوص أن يأشر على واحدة منها كما هو الحال في اختبار ريفن .

2- مقياس المهارات اللغوية للمعوقين عقليا:

و يتكون هذا المقياس من (81 ) فقرة موزعة على خمسة أبعاد و هذه الأبعاد هي :

1- الإستعداد اللغوي المبكر .

2- التقليد اللغوي المبكر .

3- المفاهيم اللغوية الأولية .

4- اللغة الإستقبالية .

5- اللغة التعبيرية .

3- إختبار الينوي للقدرات السيكولغوية.

ويتكون هذا الإختبار من (12) إختباراً فرعياً ويطبق هذا الإختبار على الأطفال من الفئة العمرية من سن( 2 ) وحتى سن (10) .

4-إختبار مايكل بست لصعوبات التعلم.

يتكون هذا الإختبار من( 24) فقرة موزعة على خمسة أبعاد وهي :

1‌-إختبار الاستيعاب السمعي .

2‌-إختبار اللغة .

3‌- إختبار المعرفة العامة .

4‌- إختبار التناسق الحركي .

5‌-  إختبار السلوك الشخصي والاجتماعي .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock